الصحافة الإلكترونية في موريتانيا وأهميتها… /بقلم الصحفي الحسن / ودادي صيك

مقابلات

نافذة : الأسبوع
بقلم:  الحسن صيكه

موقع: الرفكة الاخباري

*الصحافة الإلكترونية في موريتانيا واهميتها*.

الصحافة الإلكترونية بكل اختصار هي الصحافة الرقمية، وهي عبارة عن عملية جمع الأخبار والمقالات المدعومة بالصور ونشرها عن طريق الإنترنت، وتمم من خلال قيام صحفي أو مجموعة صحفيين بجمع احداث أو اخبار، سواءا كانت حية أو مصورة، ثم يقومون بتحريرها ونشرها بواسطة البث الرقمي، ولا شك أن ذالك أدى إلى هجران الأخبار المطبوعة ورقيًا و عدم اللجوء إلى الوسائل المسموعة والمرئية لمعرفة آخر الأخبار، لسهولة حمل أجهزة الإتصال كالهواتف أو الحواسيب المتوفرة في اكثر الادارات وأحيانا بعض البيوت، وقد لاقت انتشارًا واسعًا مؤخرًا لقلة تكاليفها ولسهولة الوصول للمعلومات.

كما يسهل على اي مهتم نشر العديد من الاحداث والأخبار دون رقابة، وبذلك تكون الأخبار المنقولة تتمتع بحرية اكثر، و التنافس على سرعة انتشارها قدر الإمكان.

وتعتبر مساحات الحرية التي تتمتع بها الصحافة الالكترونية اكثر واسرع انتشارا وهروبا من الإجراءات التي يعتبرها الصحفيين استبدادية وسلطوية حيث انها في السابق، كانت تفرض قيودا وإجراءات صارمة على عملية نقل الأخبار.
كما قامت الصحافة الالكترونية على توسيع مجال المشاركات والأفكار بين الناس بشكٍل أو وعدم اختصارها على من ممتلكي وسائلها الخاصة أو قطع مسافات من أجل الحصول على خبر مع عدم جعلها حكرًا على أحد دون الآخر.

ومن أهم مميزات الصحافة الإلكترونية تقديم الأخبار بتوقيتها الحقيقي بالتوثيق بالصوت والصورة حتى من مكان الحدث، ولا شك أيضا انها أتاحت الحصول على الأخبار بعد ثوانٍ معدودة من حصولها وفي بعض الأحيان أثناء حدوثها؛ والسبب وراء ذلك هو مقدرة الصحفي على نقل الأخبار وتوثيقها باستخدام هاتف نقال دون الحاجة لمحطة متنقلة ومعدات.
ان الحصول على المعلومة بكل سهولة ويسر سبب رئيسي لسرعة الانتشار، مع سهولة عملية التأكد من صحة المعلومات الذي أصبح أمرًا سهلا.

وما دامت هذه الأخبار أو المعلومات مسجلة يمكن الحصول عليها في اي لحظة وذالك بمجرد تحديثها على الجهازك أو الهاتف النقال.

كما يمكن الرجوع إليها في اي وقت احتجت إلى ذالك دون أن تضيع وقتك وانتظار إعادة الخبر على جهاز تلفاز أو أو الإذاعة مثلا.
كما يمكن لأي مهتم أو هاو العمل لصالح أكثر من وسيلة إعلامية في وقت واحد وهو يتجول في نزهة بين عياله أو سياحة أو حتى أثناء تاديته لعمله دون أن يؤثر ذالك على ما يقوم به، وبذالك يستطيع الصحفي المتمرسان كسب المال والشهرة والتميز دون ما عناء يذكر.
كما يستطيع اي صحفي أن يقوم بتوسيع مهاراته مع اكتساب الشهرة من خلال ممارسة العمل على تطبيق العديد من وسائط عرض المعلومة، الصور، الرسومات، المرفقة بالصوت، بالإضافة إلى الفيديوهات والألعاب، والرسوم المتحركة كالكرتون والتأثيرات ثلاثية الأبعاد مثلا.
ويستطيع الصحفي المتمرس ايض أن يجني الكثير من الأموال من خلال العروض الترويجية، والأفلام الوثائقية بتكاليف منخفضة أثناء توزيع ونشر هذه الأعمال والحصول على ردود افعال قوية ومباشرة من طرف المتابعين لهذه الأعمال.
ومرت الصحافة الإلكترونية على مراحل حتى وصلت إلى ما هي عليه اليوم.
حيث ان اول عملية نشر كانت عن طريق الأقراص المدمجة، وهي عبارة عن الصحف الإلكترونية التي كانت بإنتاج نصوص عربية كاملة.
وظلت الصحف تصدر مطبوعة حتى أواخر التسعينات حيث ظهرت الإنترنت واكتشفت أهميتها وسرعة وانتشارها، مما جعل العديد من هذه الصحف تحول نسخة منها إلى صحافة إلكترونية مع الاحتفاظ بالأصل.

ولا شك أن سلبيات الصحافة الإلكترونية كثيرة نتيجة للسرعة وتعدد المصادر ونسخ الأخبار الكاذبة وإمكانية حدوث سرقة الأدبية بسهولة بالغة.
ظهور العديد من المواقع ذوو المحتويات الفارغة تعدد الهواة، وفقدان الذوق والطعم الحقيقي للصحافة مهنة المتاعب، فقدان كتاب وصحافة عظماء، اسسوا صحف عظيمة، وصدحو بأصوات جميلة وقدموا برامج خالدة، رغم اكراهات الإلكترونية، لا زالوا هم الأفضل.

خاص موقع الرفكه الاخباري.