المحكمة الختصة في مكافحة الفساد تستأنف جلستها وتناقش البت في طلبات منظمات لاعتمادها كطرف مدني/ تفاصيل أربعاء, 25/01/2023

أخبار

استأنفت المحكمة الجنائية المختصة في مكافحة الفساد بعيد منتصف النهار جلستها لمحاكمة المتهمين في الملف المعروف بـ”ملف العشرية”، وذلك بعد تعليقها صباحا بسبب خلاف مع المحامين حول تفتشيتهم عند بوابة القاعة، حيث رفض عدد من المحامين التفتيش، ومنعهم الأمن بناء على ذلك من دخول القاعة.

وبدأ الخلاف، بسبب أمر قضائي أصدره رئيس المحكمة القاضي عمار ولد محمد الأمين أمس الثلاثاء منع بموجبه إدخال الهواتف وآلات التصوير والتسجيل إلى قاعة المحكمة، فيما رفض عدد من المحامين تفتيشهم قبل الدخول، فيما واصل القاضي تطبيق قراره بمنع إدخال الهواتف إلى القاعة.
واستأنفت المحكمة جلستها التي كانت معلقة بنقاش طلب تقدمت به هيئات مجتمع مدني لاعتمادها طرفا مدنيا في القضية.
ووصل المشمولون في الملف، وعلى رأسهم الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز إلى قاعة المحكمة منذ ساعات الصباح، فيما تجمع عدد من أنصاره أمام قصر العدل، ورددوا شعارات مناصرة له، كما اتهموا النظام باستهدافه، وتصفية الحسابات معه.
وانتشرت أجهزة الأمن في محيط المحكمة، وأغلقت الطرق القريبة من قصر العدل، فيما تم نشر عشرات الأفراد من قوات مكافحة الشغب على الرصيف أمام قصر العدل بنواكشوط الغربية.
وتقدمت ثلاث منظمات مجتمع مدني مختصة في مجال الشفافية ومكافحة الفساد، بطلب اعتمادها طرفا مدنيا في القضية التي تنظر فيها المحكمة، ووكلت هذه المنظمات ثلاثة محامين هم الزعيم ولد همد فال، وإكبرو ولد محمدو، وامبارك ولد الكوري.
وهذه المنظمات، هي منظمة محاربة الفساد، ومنظمة الشفافية ومكافحة الرشوة، والجمعية الموريتانية لمكافحة الفساد.
وقد أبدت النيابة العامة عدم ممانعتها في اعتماد هذه الجمعيات كطرف مدني في القضية، مذكرة بحالة مشابهة في ملف سابق خلال العام 2018.
فيما اعترض عدد من المحامين على اعتمادها، حيث لفت المحامي إبراهيم ولد ادي إلى أن المادة: 2 من قانون الإجراءات الجنائية، تمنح هذا الحق لمن يثبت أن تضرر تضررا مباشرا.
فيما نبه المحامي محمد المامي ولد مولاي اعل إلى أن الضرر غير المباشر من الفساد يشمل الجميع بمن فيهم رئيس المحكمة، وهذا ما جعل المشرع ينص على أن الحق في الاعتماد كطرف يتطلب إثبات الضرر المباشر.
ونبه ولد مولاي اعل إلى أن إحدى المنظمات التي تقدمت بطلب للاعتماد تم تخريصها قبل أسابيع قليلة، وذلك في النصف الأخير من شهر نوفمبر المنصرم.
وتابعت المحكمة مرافعات نحو 20 محاميا حول القضية، قبل أن ترفع جلستها، على أن تستأنفها لاحقا للبت في موضوع اعتماد هذه المنظمات من عدمه.