*مهرجان مدائن التراث من تيشيت*
افتتح مهرجان مدائن التراث هذه السنة النسخة 11 في مدينة تيشيت التاريخية، من قبل رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.
الذي جاء خطابه متزنا بأسلوب ثقافي ولغة قوية تنم عن مدى اهتمامه بالثقافة والتراث لهذا البلد والمامه التام بتاريخه، والذي ضمنه بتبصرة ثاقبة تنم عن خلفية واعية و تبصرة سياسية واعدة، كما أكد في خطابه أن حرية التعبير مصونة للجميع.
وقال السيد الرئيس أنه يجب علينا الابتعا عن “النفس القبلي ضمن إشكالية و نزاعات الملكية العقارية، ورفض السير فى هذا الإتجاه”، وان العمل على حل هذا الإشكال قائم وعلى القضاء لعب الدور الفعال فى هذا الصدد.
و جاءت كلمة العمدة لمدينة “تيشيت” التي صنفت أوضاع المدينة التاريخية ودورها التاريخي الرائد في نشر الظين والثقافة وطلب إلى الجهات المختصة في فك العزلة، والماء الشروب لهذه المدينة.
وكان خطاب وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان معالي الوزير محمد ولد إسويدات، مثمنا لمكانة “تيشيت”معرجا في كلمته على مختلف المدن التاريخية في البلد وربطها بالعمق العربي والإسلامي الافريقي.
وكانت الكلمة الطولة لمدير العام لإذاعة موريتانيا محمد الشيخ ولد سيد محمد، عن تثمين توسعة نشاط الإذاعة فى تيشيت، ملفت للأنظار معددا الانجازات التي قامت بها الإذاعة الوطنية في فترة وجيزة.
و تعتبر مشكلة الماء الشروب من أهم المشكلات و التحديات لدى ساكنة تيشيت، التي تم تدشين مشروع للماء الشروب فيها الذي تكفلت الجهات المسؤولة عن القيام به في أسرع وقت ممكن، حيث دشن رئيس الجمهورية يوم الافتتاح مشروعا لتعزيز قدرات المدينة للتزود بالماء الشروب، و الكهرباء، كان ذلك فى يوم الإفتتاح الأول لمهرجان مدائن التراث فى نسخته الحادية عشر تيشيت 2023.
و سيظل الطريق الرابط بين تجكجة و تيشيت من الأولويات بالنسبة لسكان هذه المدينة التاريخية والأثرية في ذات الوقت، والسبب في عزلة تامة لعاصمة مهرجان مدائن التراث لسنة 2023، والذي سيظل مطلب ملحا لدى الساكنة من الجهات المختصة لإتخاذ ما بوسعها، من اجل التغلب على هذا الإشكال الحقيقي الذي سيظل عائقا قائما ما دام لم يجد حلا.
و كانت الرسالة الأساسية من خلال هذا المهرجان، الاستمرار والاهتمام بالتراث الموريتاني و بذل كل الجهود كي نصل إلى الغاية الثمينة والمنشودة من هذه المهرجانات.
خاص: موقع الرفكه الاخباري
