موقع الرفكة/ جول..المجتمع والتاريخ/ بقلم الحسن ودادي صيك

تقارير

جول.. المجتمع والتاريخ


موقع الرفكة: تقع مدينة “جول” إلى الجنوب الشرقي من مدينة كيهيدي على بعد حوالي عشرين كيلومتر، ويقطنها قرابة “التسعة عشر الف نسمة” ومن ناحية التضاريس فهي منطقة محاطة بالهضاب الجبلية من الشرق والغرب والشمال ويحدها من الجنوب نهر السنغال، تبدو للقادم شامخة تتربع على احدى الهضاب ساكنة الا من صوت الذاكرين المقرونة بسينفونية همهمة الأبقار في جوف الليل، وحركية النهار من الاذان الأول من الفجر حيث انها قرية ذات نشاط دائم، ففيها اضافية للتنمية، الزراعة والتجارة النشطة ومدارس العلم العتيقة والتي لا زالت تمارس إلى يومنا هذا.

مدينة “جول” التاريخية أربعة قرون من الريادة الثقافية ونشر الإسلام واللغة العربية في الضفة،

مرسلة القوافل إلى إفريقيا السمراء “جول”، وتعني بالبولارية “المكان المرتفع”، ولكل شيء حظ من اسمه، فمدينة “جول” مرتفعة بعطائها العلمي والثقافي والتراثي، وعلم نافع توارثته الاجيال بعد الاجيال  من بثه رجال من ذكر علوم شرعية وثقافة وطنية، وتراث تليد يعبر عن صلابة وقوة سكان هذه الأرض.

وبعد أن ظلت شامخة تعوذ بابطالها عن حماها وما جاورها من المدن والقرى وبعلمائها لبث  العلم في صدور كل من أراد التعلم ها هي لا زالت تعطي وتثمر ويتواصل العطاء.

جول تضمها التقسيمات اليوم كجزء من ولاية العصابه، لتعود إلى مستقرها الأول وحاضنتها الاجتماعية العريقة عراقة الأرض وما تحمل من مخزون تنموي الذي ظل الأسياد خلف تناميه بين بقرانها المميزة ذات القرون ترعى على ترانيم الذكر والتجويد حتى الفقه،
أن مهرجان “جول” لا يقل عن مهرجانات الوطن في العراقة والثمر والتميز بل يتجاوز الوطن ليكون نموذجا فريدا من الأصالة والتزاوج العرقي بين الاعراق الافريقية والتمازج الثقافي، الافريقي.
هنا جول على منصة التقديم والبرنامج الزاهي الزاهر فرق ، شعراء ، ادباء، محاضرون، فرق فلكلور، ومكتبات زاخرة بامهات الكتب في كل الفنون، خطاب الرئيس الذي أعطى شارة الانطلاق كان حدثا هو الآخر لما حمله من عبارات لها مدلولها العلمي والثقافي لتبقى جول جوهرة تشع بنور العلم والاصالة والتاريخ على ضفاف النهر وسفوح وتعال الشمال وأرض شمامة الخصبة، لتكون لوحة تضاريس فريدة من نوعها، بانسانها وثقافتها، وبقرها، وارضها.
يوجد من الاعلام في مقبرة جول سيرى الشيخ من آل باه، الشيخ اللمتوني والكثير من الاقطاب والاولياء.

بقلم :الحسن ودادي صيك