صحيفة إسبانية تتناول التنافس الروسي الأوروبي على موريتانيا وتكشف أهداف زيارة ”لافروف“ لنواكشوط جمعة, 03/02/2023

اخبار دولية

قالت صحيفة ATALYARالإسبانية إن موريتانيا أصبحت ساحة نفوذ و استقطاب بين روسيا وحلف شمال الأطلسي النيتو.

وقالت الصحيفة في تقرير نشرته قبل أيام، إن غرب أفريقيا أصبح مكانا جيو سياسي رئيسي لصراع المصالح والنفوذ بين الطرفين، في سياق يشبه الحرب الباردة بشكل متزايد.

ورأت الصحيفة أن الزيارات المكثفة للقادة العسكريين الأمريكيين والأوروبيين إلى نواكشوط، وخاصة إلى المناطق الحدودية الشمالية والشرقية مع الجزائر ومالي، تثير مخاوف روسيا، خاصة في ضوء الحديث عن رغبة الناتو في إنشاء قاعدة عسكرية.

وقالت الصحيفة إن هناك أهدافا أخرى لرغبة حلف الناتو في إنشاء قاعدة عسكرية بموريتانيا تتجاوز مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل، إلى تقويض أي محاولات روسية للتوسع في موريتانيا وساحل المحيط الأطلسي وتهديد جنوب الحلف، وخاصة جزر الكناري.

وفي المقابل رأت الصحيفة أن النشاط الروسي في بوركينا فاسو ومالي ليس أكثر من محاولة لفرض روسيا نفسها في ساحل القارة الأطلسي وفي منطقة الساحل، تحت ذريعة تنمية المنطقة.

وشبهت ساحة الصحيفة الصراع بين الطرفين بلعبة الشطرنج، حيث تحاول روسيا الرد على محاولات الناتو لتطويقها من الشرق والغرب وإيجاد أماكن مهمة في شمال أفريقيا من ليبيا أو موريتانيا.

وقال إن روسيا تؤجج المشاعر القوية المعادية للغرب وتلمح إلى “مساعدة الحقبة السوفيتية”، وتستثمر في القطاعات التنافسية والمجالات الاقتصادية.

وتوقعت الصحيفة أن تعرض موسكو على نواكشوط تعزيز تعاونها العسكري، خاصة فيما يتعلق بتزويد موريتانيا بالأسلحة، بما في ذلك الأسلحة الثقيلة، كما فعلت مع مالي.

وقالت إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، سيثير بلا شك، مع المسؤولين الموريتانيين خلال زيارته المرتقبة لموريتانيا الأسبوع المقبل، مسألة إنشاء قاعدة عسكرية لحلف شمال الأطلسي على أراضيهم، مما يهدد وجود شركة فاغنر الروسية في مالي.

وتوقعت الصحيفة أن تهدف زيارة المسؤول الروسي الثانية من نوعها لموريتانيا منذ منذ زيارة نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف نواكشوط في عام 2017 خلال فترة ولاية الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، لإيجاد أدوات جديدة للتعاون التجاري والاستثماري.

وقالت الصحيفة إن الاتفاقية العسكرية التي وقعتها موريتانيا مع موسكو في يونيو 2021، على الرغم من تعاونها الوثيق مع فرنسا والولايات المتحدة، ستكون بوابة روسيا لتعزيز نفوذها في هذا البلد الاستراتيجي الذي يربط منطقة المغرب العربي بدول غرب أفريقيا.

وحسب تحليل الصحيفة فإن الأزمة الفرنسية في منطقة الساحل هي مفتاح اندماج روسيا في المنطقة، ولذا فإن الولايات المتحدة لاتريد ترك المنطقة فارغة، بل تسعى من خلال حلف شمال الأطلسي، لتجديد الاستراتيجية الأمنية الجديدة في المنطقة مع موريتانيا باعتبارها العمود الفقري للتنمية.

نقلا عن موقع مراسلون: + موقع الرفكة